منتدى مسجد الفاروق
أهلا بك زائرنا الكريم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيرجى التسجيل وإذا كنت عضو مسجل مسبقا فيرجى الدخول أما إذا رغبت بالإطلاع على المواضيع فيمكن أدناه
منتدى مسجد الفاروق
أهلا بك زائرنا الكريم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيرجى التسجيل وإذا كنت عضو مسجل مسبقا فيرجى الدخول أما إذا رغبت بالإطلاع على المواضيع فيمكن أدناه
منتدى مسجد الفاروق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مسجد الفاروق

الذي تريده هنا آخر ابداعات العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل الرابع للقصة الشيقه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابوعبدالله السلفي
مدير



عدد المساهمات : 71
تاريخ التسجيل : 15/08/2013

الفصل الرابع للقصة الشيقه Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الرابع للقصة الشيقه   الفصل الرابع للقصة الشيقه Emptyالخميس أغسطس 29, 2013 6:05 pm

علم خالد فيما بعد ما تعنيه تلك الإشارات والكلمات المتقطعة فهي رموز لبعض أنواع المخدرات وبعض المعلومات المتعلقة بها ..

سافر أبي ذات يوم إلى إحدى المدن في مهمة تتعلق بالمشروع ، كانت فرصة لخالد لأن يفعل ما يشاء ، وفي ليلة ذلك اليوم لم يعد خالد إلى المنزل .. لقد تغير خالد كثيراً لم يدع منكراً أو معصية إلا وجربها وجميع المعاصي ارتكبها فالمخدرات جعلته يهجر الصلاة وكثيراً من العبادات بالإضافة إلى ذلك دعته إلى السرقة ، فلم يعد أبو سعد وجماعته يعطون خالد ما يريد منهم مجاناً أو بمقابل زهيد فعندما تأكدوا من تفشي السم في جسده بدأ أبو سعد يطالب خالد بمبالغ كبيرة لا يقوى عليها .. فأصبح يحاول إقناع أمي بأن تعطيه ما يريد من المال وأمي المسكينة تعطيه ولا تبالي فخالد له مكانة خاصة في قلبها .

ولا يزال أبي في سفره وأمي لم يعد معها مال فكل ما لديها أعطته لخالد ومع ذلك كان مصراً على أن تأتي له أمي بمال بأي وسيلة ..
أمي : خالد يا بني لم يعد معي مال فجميع ما لدي أعطيتك إياه .
خالد : لا بل لديك ولديك الكثير ..
أمي : أقسم لك يا خالد أني لا أملك ريالاً واحداً ..
خالد : لا أريد .. بل أريد " وبكل وقاحة وإصرار " أريد هذا العقد الذي تلبسينه ..
أمي : ماذا يا خالد أتعني ما تقول .. ؟
خالد : هيا بسرعة لا وقت لدى أتريدينني أن أموت ؟
وبسرعة خلع منها ذلك العقد وولى هارباً .. وأمي في ذهول لا تصدق ما يدور حولها .

وفي ساعة متأخرة من الليل عاد خالد إلى المنزل .. وهنا فقط أدركت أمي ما حل بابنها الغالي لقد رجع وهو يتخبط يمنة ويسرة ويضحك ويهذي ، ثم فتح باب الغرفة وألقى بنفسه على السرير .. هنا أدركتُ أنا أيضاً أن خالداً يتعاطى المخدرات فلم يكن أمامي أنا وأمي إلا أن نغلق عليه باب الغرفة جيداً لنفكر فيما يجب علينا فعله .. ؟ وكنت حينها في الثالثة عشر من عمري وما عساي أن أفعل وأنا في هذا السن الصغيرة ، أما خالد فكان عمره ستة عشر عاماً " عمر الزهور " ما أخبثهم يريدون أن يدمروا زهرة شبابه !!
وفجأة أخذ الباب يهتز " افتحوا الباب " ويطرق خالد الباب بكل قوته ويصرخ ويهدد ويتوعد بأنه سيفعل بنا شيئاً لا تحمد عقباه إذا لم نفتح له الباب كانت أمي تبكي بكاء مراً على خالد وأنا في حيرة في أمري .
فقلت : أمي أنا خائف أن يحقق خالد ما يقول إذا لم نفتح له الباب فما رأيك أن نخدعه يخرج .. ؟
قالت : أتظن ذلك يا محمد .. ؟
قلت : نعم يا أمي ..
قالت : إذاً افتح له ..
أدرت المفتاح ويداي ترتعدان من الخوف .. فلم أكد أفتح الباب حتى هوى إليَّ بثقله وبسرعة أمسك بتلابيب ثوبي وأخذ ينفضني ويهددني بأنه سيقتلني إذا كررت ذلك .. كنت بين يديه كالفرخ .. العرق يتصبب مني وجسدي يرتعد وقلبي يخفق بشدة .
وقلت له بتلعثم وأنا أبتلع ريقي : والله لن أكررها مرة أخرى ..
وفي هذه اللحظة شدت أمي ثوبه من كتفه قائلة والدموع تنهمر على وجهها الحزين : دع أخاك وشأنه أنا التي أمرته أن يقفل الباب ..
وبسرعة البرق أزاح خالد يد أمي بقسوة وعنف .. عند ذلك أحست أمي أن خالداً أصبح خطراً على جميع أفراد الأسرة ..
وتخرج أختي مريم من غرفتها على أثر ذلك الإزعاج فلما رأتها أمي نهرتها وأمرتها أن تدخل الغرفة وتقفل الباب جيداً فهي تخاف على أخواتي من ذلك الوحش البشري بل تخاف عليَّ أنا منه أيضاً .. فلم أشعر إلا وهي تشدني وتدخلني غرفتها وتطلب مني تهدئتك يا صالح " فقد كنت تبكي .. " لتبقى مع خالد لتحاسبه على تصرفاته الرعناء فما كان من خالد إلا أن دفع أمي بعنف لتهوي على الأرض ، وولى هارباً بعد أن سرق كل شيء .
وأخرجُ من الغرفة على تلك التأوهات لأرى أمي الحبيبة ملقاة على الأرض لا تستطيع الحراك وتخرج مريم ثم تتبعها سلمى ...... :
- أمي .. أمي ... هل أنت بخير .. ؟
مريم : ماذا حدث يا محمد لا أستطيع فهم ما يجري حولي .. ؟
قلت : لا عليك يا مريم ساعديني في حمل أمي وأنت أيضاً يا سلمى ..
مسكينة أمي لقد مرت بموقف عصيب فخالد يتعاطى المخدرات .. ويهددني بالقتل ويلقي بها على الأرض وتبكي فليس لديها سوى البكاء .

مر يومان وأمي على فراشها لا تتحرك وأخي " خالد " لا نعلم عنه شيئاً منذ تلك الليلة
ويرجع أبي ليرى ما حل بأسرته وما فعله بها ذلك الابن العاق ويتساءل عن الذي حدث وأمي لا تجيب فقط تلك الدموع تسيل على خديها الباهتين فهي تخاف على أخي خالد من أبي .. رغم ما فعله فهي تخاف عليه لكن أبي لا زال مصراً على معرفة ما جرى في غيابه فتنفجر أختي مريم باكية وتخبر أبي بما أصابنا منذ أول يوم سافر فيه حتى رجوعه بعد عشرة أيام فلم يتمالك أبي ذلك الرجل الطيب إلا أن يصفق بيديه وهو يقول : ضاع خالد ضاع خالد ويجهش في بكاء مرير لم نعهده من أبي فهذه هي المرة الأولى التي نرى فيها أبي يبكي لقد كان موقفاً مؤثراً حقاً .
خرج أبي يسير في الشوارع والأحياء باحثاً عن خالد ذهب إلى جميع رفاقه فلم يجده وكان طبيعياً أن لا يجده عندهم .
ورجع أبي إلى المنزل منكسر القلب دامع العين .
وفي الصباح توجه أبي إلى المدرسة ليسأل عن ابنه خالد وفوجئ بأن خالداً لم يأت إلى المدرسة أكثر من شهر وأن إدارة المدرسة قامت بفصله يا إلهي ما هذه المشاكل التي نزلت على أبي دفعة واحدة لم يعد أبي يحتمل ذلك فأصابه مرض أقعده في الفراش عدة أيام .
ولله الحمد تحسنت حالة أمي وقد حاولت أن تنسى خالداً وما فعله بها .

وفي ذات يوم كنت عائداً من المدرسة فرأيته لكني لم أتأكد من أنه " خالد " فأطلت النظر حتى تبين لي أنه حقاً " خالد "
أسرعت متوجهاً إلى البيت لأخبر أبي بذلك وعلى الفور لبس أبي ملابسه وخرج معي ليعيده إلى المنزل ولو كان بالقوة
عاد أبي ومعه خالد فلم يكن بحاجة إلى إرجاعه بالقوة فخالد أصبح ضعيفاً لا يستطيع أن يقاوم وعندما دخل البيت رأته أمي فأسرعت نحوه ابني خالد وبكت ومهما حدث فالأم لا تستطيع أن تغير عواطفها تجاه أبنائها .. بدأ خال يستعيد شيئاً من صحته .. فأصبح خروجه الآن من المنزل محدوداً ..

بعد عدة أيام جاء إلى أبي وقال له : هناك مجموعة من زملائي سيقومون برحلة برية .. وأريد أن أذهب معهم ..
رفض أبي بشدة السماح له بالذهاب معهم لكن خالد أصر على رغبته في الذهاب ومع إصراره وإلحاحه القويين وافق أبي مكرها
بقيت أيام قليلة وتبدأ إجازة نصف العام الدراسي وكثير من الشباب قاموا بنصب الخيام في البر للاستمتاع بهذه الأجواء الربيعية الممطرة والجميلة آه نجحت ولله الحمد في الفصل الأول وكذلك أخوتي أما خالد فقد ذهبت عليه هذه السنة
غداً سيذهب خالد مع رفاقه إلى البر ولكم كانت فرحته غامرة بذلك كنت أراه وهو يجهز أغراضه ويكاد يطير من الفرح فهو لم يعتد مثل هذه الرحلات من قبل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوهمام
مدير



عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 12/08/2013
العمر : 36

الفصل الرابع للقصة الشيقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع للقصة الشيقه   الفصل الرابع للقصة الشيقه Emptyالجمعة أغسطس 30, 2013 5:26 am

نعم إنها قصة شيقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.olamayemen.net
 
الفصل الرابع للقصة الشيقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الثاني
» الفصل السادس الغامض
» الفصل الخامس الرهيب
» الفصل التاسع والاخير
» الفصل الثامن القلب الحزين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مسجد الفاروق :: الفئة الأولى :: الترفيه :: الشعر والقصص-
انتقل الى: